فضائل القرآن وآداب حملته



فضل القرآن - الشيخ محمد حسان 1/7

فضل القرآن - الشيخ محمد حسان 2/7




فضل القرآن - الشيخ محمد حسان 3/7



فضل القرآن - الشيخ محمد حسان 4/7



فضل القرآن - الشيخ محمد حسان 5/7


فضل القرآن - الشيخ محمد حسان 6/7


فضل القرآن - الشيخ محمد حسان 7/7


فضائل القرآن وآداب حملته
الشيخ مصطفى العدوي
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن القرآن الكريم هو المُعجزة الباقية العُظمى الدائمة التي أيد الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم كما صح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتيته وحيًا أوحاه الله إلي (1) ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة)) (2) .
ومهما أطلنا في الثناء على هذا القرآن فلن نوفيه حقه فهو كلام الله -عز وجل- ومن أحسن من الله قيلاً، ومن أصدق من الله حديثًا.
وقد نزل بهذا القرآن الكريم خير ملك وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام على سيد ولد آدم، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في خير قرن وخير أُمة أُخْرِجَت للناس، فتبارك الله الذي نزَّله على عبده ليكون للعالمين نذيرًا.
فلذلك عمدت إلى تذكير إخواني المؤمنين وأخواتي المؤمنات بشيء مما ورد في فضل كتاب ربنا وفضل حامليه وشيء من الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها حاملوه لعلهم جميعًا يقبلوا عليه بعد هجران، ويحفظوه بعد نسيان، ويتدبروه ويعملوا به قبل فوات الأوان، ويقوموا به آناء الليل والنهار فهو نور للأبصار، وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين إنه جلاء للأحزان ودواء للأبدان، وربيع للقلوب، وذهاب للهموم والغُموم.
هو أصدق كتاب وأحسن حديث وخير كلام إنه مهيمن على الكتب من قبله وقائد لمن تبعه إلى جنات النعيم إنه منجي من النيران ومنقذ من الخسران، وشفيع لحملته يوم يقوم الأشهاد إنه مؤنس في القبور، وشفيع لحملته يوم البعث والنشور، وهاديًا إلى سبيل السلام فإلى شيء من هذه الفضائل وقبس من تلك الآداب، والله المستعان، وما توفيقي إلا بالله.
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه
أبو عبد الله مصطفى بن العدوي شلباية
______________________________
(1) أظهر الأقوال في ذلك -والله أعلم- أن معجزة كل نبي كانت تنتهي بانتهاء عصره ولا يشاهدها إلا من حضرها, أما معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الكبرى وهي القرآن فمستمرة إلى يوم القيامة, وظهور ما أخبر به من المعجزات لا يخلو منه عصر من العصور.
(2) رواه البخاري ومسلم.

فضل التمسك بالقرآن واتباعه
• قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُصْلِحِينَ )[الأعراف : 170].
• وقال تعالى: ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )[الأنعام : 155].

القرآن يهدي لأمثل الطرق وأفضلها
• قال تعالى: ( إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )[الإسراء : 9].
• وقالت الجن: ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً) [الجن :1-2].
• وقال تعالى: ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [ المائدة : 15-16].
ومن عظمة هذا القرآن
• قال تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ المَثَانِي وَالْقُرْآنَ العَظِيمَ )[الحجر: 87].
• وقال تعالى: ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ) [الواقعة :77-87].
• وقال تعالى: ( يس * وَالْقُرْآنِ الحَكِيمِ ) [يس : 1-2].
• وقال سبحانه: ( ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ )[ ق : 1].
• وقال سبحانه: ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ )[البروج: 21-22].
• وقال تعالى: ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) [ الإسراء : 88].
• وقال تعالى: ( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ) [ الطور : 34].
• وقال تعالى: ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) [ البقرة : 23-24].

تأثر الجمادات بهذا القرآن
• وقال تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ المَوْتَى )[ الرعد :31].
أي: لكان هذا القرآن.
• وقال تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) [الحشر: 21].

القرآن يحمل أحسن القصص وأحسن الحديث
• قال تعالى: ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ )[يوسف : 3].
• وقال تعالى: ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ )[الزمر : 23].

القرآن مهيمنٌ على الكتب من قبله
• قال تعالى: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) [المائدة: 48].

إخبارُ القرآن بما مضى وبما هو آت
• قال تعالى: (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) [النمل: 76-77].
• وقال تعالى: (غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ) [ الروم : 2-4].
وقد كان الأمر على ما أخبر به الله عزَّ وجل.

القرآن شرف لحامله
• قال تعالى: ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ( (1) [الزخرف : 44].
• وقال تعالى: ( ص‌ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) [ص : 1].
______________________________
(1) أي: شرفٌ لك ولقومك، على ما ذكره فريق من أهل العلم.

النصيحة لكتاب الله عز وجل
• عن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" قلنا لمن؟ قال: "لله ولكتابه (1) ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" .
صحيح ( م )
______________________________
(1) قال النووي رحمه الله (آداب حملة القرآن): ومن النصيحة لله تعالى ولكتابه إكرام قارئه وطالبه وإرشاده إلي مصلحته والرفق به ومساعدته على طلبه بما أمكن وتألف قلب الطالب ، وأن يكون سمحًا بتعليمه في رفق متلطفًا به محرضًا له على التعلم ، وينبغي له أن يذكره فضيلة ذلك ليكون سببًا في نشاطه وزيادة في رغبته ...

النصيحة لكتاب الله عز وجل
• عن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" قلنا لمن؟ قال: "لله ولكتابه (1) ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" .
صحيح ( م )
______________________________
(1) قال النووي رحمه الله (آداب حملة القرآن): ومن النصيحة لله تعالى ولكتابه إكرام قارئه وطالبه وإرشاده إلي مصلحته والرفق به ومساعدته على طلبه بما أمكن وتألف قلب الطالب ، وأن يكون سمحًا بتعليمه في رفق متلطفًا به محرضًا له على التعلم ، وينبغي له أن يذكره فضيلة ذلك ليكون سببًا في نشاطه وزيادة في رغبته ...

جملة فضائل لحملة كتاب الله عز وجل
أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
• عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله -عز وجل- أهلين من الناس" قيل: من هم يا رسول الله؟ قال "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" .
حسن [حم ].

أهل القرآن ومعلِّموه هم الربانيون
• قال الله سبحانه وتعالى: ( كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُون) [آل عمران: 97].

متعلموا القرآن ومعلموه هم خير الناس
• وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه" .
صحيح ( خ )
وفي لفظ آخر "إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلَّمه" .
صحيح ( خ )

إكرام حامل القرآن في الدنيا
• عن عامر بن واثلة أن نافع بن الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة. فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله -عز وجل-, وإنه عالم بالفرائض.
قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين" .
صحيح ( م )
• وعن سهل بن سعد رضي الله عنه: "أن امرأة جاءت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي. فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر إليها وصوبه، ثم طأطأ رأسه, فلما رأت المرأة أنه لم يقضي فيها شيئًا جلست فقام رجل من أصحابه فقال: يا رسول الله, إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها. فقال له: "هل عندك من شيء؟" فقال: لا والله يا رسول الله. قال: "اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئًا؟" فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله، ما وجدت شيئًا. قال: "انظر ولو خاتمًا من حديد؟" . فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله ولا خاتمًا من حديد، ولكن هذا إزاري. قال: سهل ماله رداء فلها نصفه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تصنع بإزارك؟ إن لبسته لم يكن عليها منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء" ، فجلس الرجل حتى طال مجلسه، ثم قام، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليًا، فأمر فدعي. فلما جاء قال: "ماذا معك من القرآن؟" قال: معي سورة كذا وسورة كذا وسورة كذا عدها. قال: "أتقرؤهن عن ظهر قلب؟" قال: نعم. قال: "اذهب، فقد ملكتكها بما معك من القرآن" .
صحيح ( خ و م)

وحملة القرآن هم الأئمة في الصلوات
• عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواءً فأعلمهم بالسنُّة, فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرةَ، فإن كانوا في الهجرة سواء (1) فأقدمهم سِلما .."
صحيح ( م )
______________________________
(1) في رواية لمسلم : فإن كانوا في الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سنًا.

حملة القرآن هم أهل الشورى
• وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولاً أو شبانًا ...
صحيح ( خ )

إكرام حامل القرآن حين ينشق عنه قبره يوم القيامة
عن بُريدة (1) رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "وإن القرآن يلقي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرَّجُل الشاحب فيقول لهُ: هل تعرفُني؟ فيقول: ما أعرِفُكَ، فيقول: أنا صاحبُكَ القرآن الذي أظمأتُكَ في الهواجر و أسهرتُ ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيُعطى المُلك بيمنه والخُلد بشماله ويُوضَع على رأسه تاج الوقار ويُكسى والداه حُلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان: بِمَ كُسينا هذه؟ فيُقال: بِأَخْذ ولدِكُمَا القرآن, ثُم يقال لهُ: اقرأ واصعد في درجة الجنة وغُرفها فهو في صُعود ما دام يقرأ هزًا كان أو ترتيلاً" .
______________________________
(1) وأخرج الحاكم في المستدرك(1/568) من حديث بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجًا من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ويكسى والديه حلة لا تقوم بهما الدنيا فيقولان: بما كسينا هذا فيقال: بأخذ ولدكما القرآن".

علو المنازل وارتفاع الدرجات في الآخرة لحملة القرآن
• قال الله تبارك وتعالى: ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )[ المجادلة : 11].
• وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يُقال لصاحب القُرآن: اقرأ، وارتق، ورتل كما كنتَ تُرتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" .
حسن ( د )

شفاعة القرآن لأصحابه يوم القيامة
وسيأتي قول النبي صلى الله عليه وسلم : "اقرءوا القرآن؛ فإنهُ يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه" .

مَثَلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن
• عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَثلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترُجة. ريحها طيب وطعمها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثلُ التمرة, لا ريح لها وطعمُها حلو. ومثل المُنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة. ريحها طيب وطعمها مُر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة. ليس لها ريح وطعمها مُر".

تمني حفظ القرآن وتلاوته آناء الليل و آناء النهار
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن. فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار. وجل آتاه الله مالاً. فهو ينفقه (1) آناء الليل وآناء النهار.
صحيح ( خ ، م )
• عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا حسد إلا في اثنتين رجُل علمهُ الله القرآن فهو يتلوهُ آناء الليل وآناء النهار فسمِعهُ جارٌ له فقال: ليتني أُتيت مثلما أُوتي فُلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكهُ في الحق، فقال رجل: ليتني أُوتيت مثل ما أتي فلان فعملت مثل ما يعمل" .
صحيح ( خ )
______________________________
(1) في رواية يتصدق به.

فضل تعلم آية أو آيتين من كتاب الله عز وجل
• عن عُقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفة (1) فقال "أيكم يحب أن يغدو (2) كل يوم إلى بُطحان (3) أو إلى العقيق (4) فيأتي منه بناقتين كوماوين (5) ،في غير إثم ولا قطع رحم؟" فقلنا: يا رسول الله! نحب ذلك. قال "أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين. وثلاث خير له من ثلاث. وأربع خير له من أربع, ومن أعدادهن من الإبل؟".
صحيح ( م )
______________________________
(1) الصفُّة: هي موضع مظلل بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأوي إليه فقراء المهاجرين وهم الذين أطلق عليهم أهل الصفة.
(2) يغدو: يذهب أول النهار.
(3) بطحان: موضع قريب المدينة.
(4) العقيق: واد بالمدينة.
(5) كوماوين: الكوماء من الإبل العظيمة السنام.
فضل تلاوة القرآن وحفظه
• قال الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِراًّ وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 30:29] .
• وقد تقدم حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا. فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"
• وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتقرؤهن عن ظهر قلب؟" .

فضل الماهر بالقرآن
• عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الماهر بالقرآن (1) مع السفرة (2) الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه (3) ، وهو عليه شاق، له أجران" .
صحيح ( خ، م )
______________________________
(1) الماهر بالقرآن: هو الحاذق الكامل الحفظ، الذي لا يتوقف ولا تشق عليه القراءة لجودة حفظه وشدة إتقانه.
(2) السفرة: هم الملائكة.
(3) يتتعتع فيه يتردد في القراءة لضعف حفظه، الأجران أجر للقراءة وأجر للمشقة التي يجدها في التعتعة. والله أعلم.

فضل الاجتماع على تلاوة القرآن ودراسته
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بُيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نَزَلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرّحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده, ومن بطأ به عمله، لم يُسرِع به نسبه" (1) .
صحيح ( م )
______________________________
(1) هي كقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "يا فاطمة اعملي فلن يغني عنك من الله شيئًا"، والله أعلم.

فضل قراءة القرآن في الصلاة
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات (1) عظام سمان؟" قلنا: نعم. قال: "فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان" .
صحيح ( م )
______________________________
(1) الخلفات: هي الحوامل من الإبل إلى أن يمضي عليها نصف أمدها ثم هي عشار والواحدة خلفة وعشراء.

أجر من قرأ حرفًا من كتاب الله
• وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قرأ حرفًا من كتاب الله؛ فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" .
(إسناده حسن (1) ت)
______________________________
(1) وقد رُوي موقوفًا.

تلاوة القرآن حرز من الشيطان
• تقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة" .
• وعن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله -عز وجل- أمر يحي بن زكريا عليهما السلام بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن .. فذكر الحديث وفيه وآمركم بذكر الله -عز وجل- كثيرًا وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعًا في أثره فأتى حصنًا حصينًا فتحصن فيه، وإن العبد أحصن من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل" .
صحيح ( حم )

طمأنينة القلب بتلاوة القرآن
• قال الله تبارك وتعالى: ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ (1) أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ )[الرعد: 28].
______________________________
(1) وقد قال كثير من أهل العلم: إن المراد بذكر الله هنا القرآن لقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون ) [الحجر:9 ], ولقوله تعالى: ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) [مريم:124].

شهود الملائكة لصلاة الفجر واستماعها القرآن
قال الله جل ذكره: ( وَقُرْآنَ الفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً )[الإسراء: 78].
• وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن سيد بن حضير، بينما هو ليلة يقرأ في مربده (1) . إذا جالت فرسه (2) , فقرأ, ثم جالت أخرى, فقرأ, ثم جالت أيضًا, قال أسيد: فخشيت أن تطأ (3) يحيى, فقمت إليها, فإذا مثل الظُّلة (4) فوق رأسي. فيها أمثال السُّرج عرجت في الجوَّ حتى ما أراها. قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ. ابن حضير!" قال: فقرأت, ثم جالت أيضًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ. ابن حضير!" قال: فقرأت, ثم جالت أيضًا, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ. ابن حضير !" قال فانصرفت, وكان يحيى قريبًا منها, خشيت أن تطأه, فرأيت مثل الظُّلة فيها أمثال السُّرج. عرجت في الجوَّ حتى ما أراها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تلك الملائكة كانت تستمع لك, ولو قرأت لأصبحت يراها الناس, ما تستتر منهم"
صحيح ( م )
______________________________
(1) المربد: هو المكان الذي يُتيبس فيه التمر.
(2) جالت: أي وثبت.
(3) خفت أن تدوس على ولدي يحيى.
(4) المراد كالسحاب أو سقف البيت أو الشيء الذي يُظلِّل الشخص.

التداوي بالقرآن
• قال الله عز وجل: ( وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ )[الإسراء: 82].
وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ( [يونس: 57].
• عن عائشة رضي الله عنها "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوَّذات وينُفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها".
صحيح ( خ ، م )
• وسيأتي أن صحابيًا رقى لديغًا بفاتحة الكتاب فبرأ.

فضائل بعض سور الكتاب العزيز
فضل سورة الفاتحة وهي أعظم سورة في كتاب الله عز وجل
• عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنت أصلي، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، قُلت: يا رسول الله إني كنت أصلِّي، قال: "ألم يقل الله: ( اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ ( ؟ ثم قال: ألا أعلَّمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟" فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج قلت: يا رسول الله، إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، قال: "( الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ ( هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" .
صحيح ( خ )
• وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضًا (1) من فوقه. فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم, فنزل منه ملك, فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم, فسلم وقال: أبشر بنورين أُوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته".
صحيح ( م )
• وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنا في مسير لنا، فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحيَّ سليم (2) ، وإن نفرنا غُيَّبٌ، فهل منكم راق؟ فقام معهما رجل ماكنا نأبنه برقيةٍ، فرقاه فبرأ، فأمر لنا بثلاثين شاة وسقانا لبنا, فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رُقية أو كنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأمّ الكتاب, قلنا: لا تُحدثوا شيئًا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم , فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "وما كان يدريه أنها رُقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم" .
صحيح ( خ ، م )
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم, قال الله تعالى أثنى علي َّعبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين, قال: مجدني عبدي (وقال مرة: فوَّض إلى عبدي) فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين, قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل, فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين, قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل" .
صحيح ( م )
• وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
صحيح ( خ ، م )
______________________________
(1) النقيض: صوت كصوت الباب إذا فتح.
(2) سليم: أي لديغ، وإنما يطلقون على اللديغ سليم تفاؤلاً بالشفاء.

فضل سورة البقرة
• عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة"
صحيح ( م )

أعظم آية في كتاب الله -عز وجل- آية الكرسي
• عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت: الله ورسوله أعلم . قال "يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت: الله لا إله إلا هو الحيَّ القيوم, قال: فضرب في صدري وقال: "واللهَ! ليهنك العلم أبا المنذر" .
صحيح ( م )
• وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت" .
حسن ( سني )
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة الفطر. فذكر الحديث وفيه أن الشيطان قال له: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هن؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ( اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ ( فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح" الحديث وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي هريرة: "صدقك وهو كذوب"
صحيح ( خت )

فضل الآيتين الآخيرتين من سورة البقرة
• عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه" (1) .
صحيح ( خ ، م )
• وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يُقرآن في دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان" .
إسناده حسن ( ت )
______________________________
(1) في معنى كفتاه أقوال أحدهما: كفتاه قراءة في قيام الليل، والثاني: كفتاه من كل سوء ومن الشيطان، والثالث: كفتاه أجرًا فأجرها عظيم.

بشارة عظيمة لحامل سورتي البقرة وآل عمران
• عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اقرأوا القران فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه, اقرأوا الزهراوين (1) : البقرة وسورة آل عمران؛ فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان, أو كأنهما غيايتان (2) , أو كأنهما فرقان من طير صواف (3) , تحاجان عن أصحابهما (4) , اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة, وتركها حسرة, ولا تستطيعها (5) البطلة" .
صحيح ( م )
• عن النواس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران"وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال: "كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان. بينهما شرق (6) . أو كأنهما حِزقان من طير صوافَّ. تحاجان عن صاحبهما".
صحيح ( م )
______________________________
(1) أطلق عليهما الزهراوين لنورهما وهدايتهما وعظم أجرهما.
(2) الغمامة والغياية ما يظل الإنسان.
(3) فرقان: أي جماعتان أو قطيعان
(4) تحاجان: تدافعان وتجادلان.
(5) البطلة: قال بعض العلماء: السحرة.
(6) شرق: أي ضياءٌ ونور.
فضل سورة الكهف
• عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال" (1) .
صحيح ( م )
• وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورًا يوم القيامة من مقامه إلى مكة" .
• وفي رواية "إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" .
إسناده صحيح لشواهده (34) ( ك )
• وعن البراء رضي الله عنه قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين، فتغشته سحابة، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر. فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: "تلك السكينة تنزلت بالقرآن" .
صحيح ( خ ، م )
______________________________
(1) وعند (د) من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال: "..فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف فإنها جواركم من الفتنة..".
(2) وقد صحح بعض أهل العلم وقفه، لكنه لا يقال من قبيل الرأي فله حكم الرفع.

فضل سورة الفتح
• عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أنزلت علىَّ الليلة سورةٌ لهي أحب إلىَّ مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ: ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً )[الفتح: 1].
صحيح ( خ )

فضل سورة البينة
• وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك: لم يكن الذين كفروا" . قال: وسماني لك؟ قال: نعم, قال: فبكى.
صحيح ( خ ، م )
فضل سورة الإخلاص
• وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية. وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ( فلما رجعوا ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟" فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن. فأنا أحب أن أقرأ بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخبروه أن الله يحبه" .
صحيح ( خ ، م )
• وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ: ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ( يرددها، فلما أصبح جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن" .
صحيح ( خ )
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احشدوا؛ فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن" , فحشد من حشد, ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقرأ: ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ( , ثم دخل, فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبر جاء من السماء فذاك الذي أدخله. ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إني قلت لكم: سأقرأ عليكم ثلث القرآن. ألا أنها تعدل ثلث القرآن" .
صحيح ( م ).
• وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟" قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: " قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن " .
صحيح (م)
• وفي رواية أخرى: "إن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله أحد جزأ من أجزاء القرآن" .
صحيح ( م ).
فضل المعوذات
• عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط؟ قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس" .
صحيح ( م )
• وفي رواية أخرى "أنزل أو أنزلت علي آيات لم ير مثلهن قط: المعوذتين" .
صحيح ( م )
• وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة.
حسن ( د )
• وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه.
صحيح ( خ . م )

فضل قل هو الله أحد والمعوذتين
• وعن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا، قال: فأدركته فقال: "قل" . فلم أقل شيئًا، ثم قال: "قل" , فلم أقل شيئًا، قال: "قل" , قلت: ما أقول؟ قال: "قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء" .
حسن ( د , ت , ن )
• وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ, ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات.
صحيح ( خ ).

سور كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قراءتها
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر: "ألم تنزيل" و "هل أتى على الإنسان" .
صحيح ( خ . م )
• عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رفقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر: "قل يا أيها الكافرون" و "قل هو الله أحد" .
صحيح ( حم )
• عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر: "قل يا أيها الكافرون" و "قل هو الله أحد" .
صحيح ( م )
• عن عبد الرحمن بن أبزي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الوتر بـ "سبح اسم ربك الأعلى" و "قل يا أيها الكافرون" و "قل هو الله أحد" فإذا سلم قال: "سبحان الملك القدوس سبحان الملك القدوس سبحان الملك القدوس"، ورفع بها صوته.
صحيح ( حم )
• وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إليَّ فقلت: أنا محمد بن على بن حسين...فذكر حديث الحج وفيه قال جابر: ثم نفذ (1) إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى( فجعل المقام بينه وبين البيت، فكان أبي يقول ولا أعلمه ذكره إلى عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين: قل هو الله أحد, وقل يا أيها الكافرون.
( م )
• عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية، قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما أيضًا في الصلاتين.
• عن أبى رافع قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج إلى مكة فصلى لنا أبو هريرة الجمعة فقرأ بعد سورة الجمعة في الركعة الآخرة إذا جاءك المنافقون، قال فأدركت أبا هريرة حين انصرف فقلت له إنك قرأت بسورتين كان علي بن أبي طالب يقرأ بهما في الكوفة، فقال: أبو هريرة إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما يوم الجمعة ....
صحيح ( م )
• عن عبيد الله ابن عبد الله ابن عمر بن الخطاب سأل أبى واقد الليثي : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ به في الأضحى؟ فقال: كان يقرأ فيهما بـ ( ق والقرآن المجيد( و ( اقتربت الساعة وانشق القمر( .
صحيح (م)
______________________________
(1) يعني: النبي صلى الله عليه وسلم.

فضل من قرأ آية فيها سجدة فسجد
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويله ( وفي رواية يا ويلي ) أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار" .
صحيح ( م )
فسجود التلاوة مستحب لما تقدم ولما أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد بعضنا موضعًا لمكان جبهته.
وهذا السجود ليس بواجب فقد سجد النبي صلى الله عليه وسلم وترك.
• عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: النجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه غير شيخ أخذ كفًا من حصى أو تراب وقال: يكفيني هذا فرأيته بعد ذلك قتل كافرًا .
صحيح ( خ , م )
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم النجم فلم يسجد فيها .
وقد قرأ عمر رضي الله عنه على المنبر يوم الجمعة بسورة النحل، حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال: يا أيها الناس، إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا أثم عليه. ولم يسجد عمر رضي الله عنه.
صحيح ( خ )
استذكار القرآن وتعاهده وعلاج تفلته
أنفع وسيلة لتثبيت الحفظ -بعد توفيق الله عز وجل- هي الإكثار من مراجعة القرآن، وقراءة ما يحفظه الشخص في صلاته بالليل والنهار، ودل على ذلك ما يلي:
• عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة (1) , إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت" .
صحيح ( خ . م )
• وفي زيادة لمسلم: "وإذا قام صاحب القرآن فقرأ بالليل والنهار ذكره، وإذا لم يقم به نسيه" .
• وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا (2) من الإبل في عقلها" .
صحيح ( خ . م )
______________________________
(1) المعقلة : المربوطة بحبل والمشددة به.
(2) تفصيًا : أي انفصالاً.
ولا يقل نسيت (1)(1)(1) بل هو نُسّى
• عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بئسما لأحدهم يقول: نسيت آية كيت وكيت, بل هو نُسى, استذكروا القرآن؛ فلهو أشد تفصيًا (2) من صدور الرجال من النعم بعقلها" .
صحيح ( خ , م )
______________________________
(1) المعنى : والله أعلم. بئست الحالة- حالة التفريط والتقصير- التي وصلت بك إلى أن تقول: نسيت, قال النووي -رحمه الله-: وهى كراهة تنزيه، وأنه لا يكره قول: أنسيتها، وإنما نهى عن نسيتها؛ لأنه يتضمن التساهل فيها والتغافل عنها، وقد قال تعالى: (آتتك آياتنا فنسيتها(, وقال القاضي عياض: أدل ما يتأول عليه الحديث أن معناه ذم الحال لا ذم القول.. وقال الحافظ ابن حجر: ..ليس الزجر عن اللفظ بل الزجر عن تعاطي أسباب النسيان المقتضية للفظ.
(2) النفصي: هو الانفصال.
ومن فضل حفظ القرآن عن ظهر قلب
تقدمت جملة أدلة في ذلك منها قول النبي صلى الله عليه وسلم : "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة" .
• ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم : "أتقرؤهن عن ظهر قلب" وفيه زوجتكها، وفي رواية أخرى ملكتكها بما معك من القرآن".
• ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها" .

حفظ الصبيان القرآن عن ظهر قلب
• عن بن عباس رضي الله عنهما قال: "توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المُحكم".
صحيح ( خ )
• وفي رواية أخرى: "جمعت المحكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " (1) .
• وقال عمرو بن سلمة رضي الله عنه: فلم يكن أحدٌ أكثر قرآنًا مني لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين.
صحيح ( خ )
______________________________
(1) والمحكم: هو المفصل.

آداب حملة القرآن
الإخلاص عند قراءة القرآن وعند تعلمه وحفظه والتحذير من الرياء عند قراءته
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه، رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها, قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت, ولكنك قاتلت؛ لأن يقال: جرئ, فقد قيل, ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار, ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن, فأتي به, فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن, قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم, وقرأت القرآن ليقال هو قارئ, ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار, وجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله, فأتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما علمت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك, قال: كذبت, ولكنك فعلت ليقال هو جواد, فقد قيل, ثم أمر به فسحب على وجهه, ثم ألقي في النار" .
صحيح ( م ).

الاستماع للقرآن والإنصات له
• فإن ذلك يجلب لك الرحمة، قال تعالى: ( وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا (1) لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) [الأعراف : 204].
أما أهل الكفر فكانوا يتواصون بالتشويش على القرآن، إذ يقول: ( لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا القُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) [فصلت : 26].
______________________________
(1) وقد قال كثير من أهل العلم إن ذلك القرآن الذي يتلى في الصلاة، والله أعلم.

الحث على تدبر القرآن وتفهمه
• قال الله تبارك وتعالى: ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ) [ص : 29].
• قال سبحانه وتعالى: ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )[ محمد : 24].
• وقال سبحانه : ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) [النساء : 82].
• وعن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة، وإني أقرأ القرآن في ثلاث, فقال: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول .
• وفي رواية: "أحب إلى من أن أقرأ القرآن أجمع هذرمة": .
• وفي رواية "قلت لابن عباس: إني رجل سريع القراءة وربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين، فقال ابن عباس: لأن أقرأ سورة واحدة أعجب إلي من أن أفعل مثل الذي تفعل، فإن كنت فاعلاً لابد فاقرأه قراءة تسمع أذنيك ويعيه قلبك".
صحيح ( هق وأبو عبيد )
• وعن أبي وائل -رحمة الله- أن رجلاً جاء إلى ابن مسعود فقال: إني قرأت المفصل الليلة كله في ركعة, فقال عبد الله: هذًا كهذا الشعر؟ فقال: عبد الله: لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن, قال: فذكر عشرين سورة من المفصل. سورتين سورتين (1) في كل ركعة.
• وفي رواية لمسلم من طريق أبي وائل أيضًا قال: غدونا على عبد الله بن مسعود يومًا بعد ما صلينا الغداة, فسلمنا بالباب. فأذن لنا, قال: فمكثنا بالباب هنية. قال فخرجت الجارية فقالت: ألا تدخلون؟ فدخلنا فإذا هو جالس يسبح. فقال: ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم؟ فقلنا: لا, إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم, قال: ظننتم بآل ابن أم عبد غفلة؟ قال: ثم أقبل يسبح حتى ظن أن الشمس قد طلعت, فقال: يا جارية! انظري هل طلعت؟ قال فنظرت فإذا هي لم تطلع, فأقبل يسبح, حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت قال: يا جارية! انظري. هل طلعت؟ فنظرت فإذا هي قد طلعت؟ فقال الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا. (فقال: مهدي وأحسبه قال) ولم يهلكنا بذنوبنا. فقال رجل من القوم: قرأت المفصل البارحة كله, قال: فقال عبد الله: هذًا كهذ الشعر؟ إنا لقد سمعنا القرائن. وإني لأحفظ القرائن التي كان يقرؤهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثمانية عشر من المفصل. وسورتين من آل حم.
______________________________
(1) في رواية للبخاري (سورتين من آل حاميم في كل ركعة).

توقير كتاب الله عز وجل
• قال الله تبارك وتعالى: ( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ (1) اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ )[ الحج : 32 ].
• وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن نسافر بالقرآن إلى أرض العدو" (2) .
صحيح ( خ . م )
• وفي بعض الروايات "مخافة أن يناله العدو" .
صحيح ( م ).
• وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لليهود: "ائتوني بالتوراة" فأتي بها فنزع الوسادة من تحته فوضع التوراة عليها ثم قال : " آمنت بك وبمن أنزلك....".
حسن ( د )
______________________________
(1) وشعائر الله هي أعلام الدين الظاهرة بصفة عامة.
(2) فإذا خشي على المصحف من الإمتهان عند الكفار لا يسافر به إلى أرضهم، وهذا في كل مكان يمتهن فيه المصحف أو يخشى عليه من ذلك فليبعد المصحف عنه، والله أعلم.

استحباب التطهر لقراءة القرآن
• فأحد الأقوال في تفسير قوله تعالى: ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ )[ الواقعة : 79-77].
• أنهم المطهرون من الأحداث، وإن لم يكن هذا القول بالفصل في تأويل الآية الكريمة (1) .
• وعن أبي الجهيم رضي الله عنه قال: أقبل رسول صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام .
صحيح ( خ )
• وعن ابن عمر رضي الله عنهما "أن رجلاً مر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول فسلم فلم يرد عليه (2) .
صحيح ( م )
______________________________
(1) وأمثل ما قرأت في قوله تعالى: ( لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ( أنها مفسرة بقوله تعالى: (في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة( فقد نقل القرطبي -رحمه الله- عن مالك قوله أحسن ما سمعت في قوله تعالى: (لا يمسه إلا المطهرون( أنها بمنزلة الآية التي في: "عبس وتولى" (فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأبدي سفرة كرام بررة( يريد المطهرين الذين وصفوا بالطهارة في سورة عبس. قلت: (مصطفى) أما حديث لا يمس القرآن إلا طاهر ففيه كلام.
(2) وله شاهد عند (د) من حديث المهاجر بن قنفذ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه حتى تؤضأ ثم اعتذر إليه فقال: "إني كرهت أن أذكر الله -عز وجل- إلا على طهر" أو قال: "على طهارة ".
أما حديث علي رضى الله عنه وفيه ... كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤنا القرآن ولم يكن يحجبه شيء عن القرآن إلا الجنابة. ففي إسناده كلام, والله أعلم.
جواز القراءة على غير وضوء
• عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه"
صحيح ( م )
• وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ... ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس فمسح النوم عن وجهه بيده, ثم قرأ العشر الآيات خواتيم سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه...
صحيح ( خ , م )

قراءة القرآن على الدابة وفي سائر المواصلات
• قال الله عز وجل: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ .... )[ آل عمران : 190 - 191]
• وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح".
صحيح ( خ )

الاستعاذة عند تلاوة القرآن
• قال الله سبحانه (فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(. [النحل: 98].
حسن الصوت بالتلاوة
• قال الله تعالى: ( وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً )[المزمل: 4].
• عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما أذن الله لشيء، ما أذن لنبي (1) حسن الصوت، يتغنى بالقرآن (2) يجهر به" .
صحيح ( خ ، م )
• وعن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زينوا القرآن بأصواتكم" .
صحيح (3) ( حم ، ن )
• وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا أبا موسى: لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود (4) " .
صحيح ( خ ، م )
• وفي رواية في الصحيح كذلك: "لو رأيتني وأنا استمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود" .
• وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أبطأت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بعد العشاء ثم جئتُ فقال: "أين كنت؟" قلت: كنت استمع قراءة رجلٍ من أصحابك لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد قالت: فقام وقمت معه حتى استمع له ثم التفت إليَّ فقال: "هذا سالم مولى أبي حذيفة, الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا" .
( جه ) رجاله ثقات
• عن البراء رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ( في العشاء، وما سمعتُ أحدًا أحسن صوتًا منه أو قراءةً.
صحيح ( خ ، م )
______________________________
(1) ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي أي: ما استمع لشيء كاستماعه لنبي.
(2) يتغنى بالقرآن، قال بعض أهل العلم : يُحسِّن صوته به، وقيل: المعنى تحزين القراءة وترقيقها.
وقد ورد البخاري حديث: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) وقد انتقده الدار قطني -رحمه الله- وله طريق أخرى عند (د) بإسناد صحيح، وقد أُعلت أيضًا.
(3) وعند الدارمي من الزيادة: "فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حُسنًا".
(4) أما داود فهو نبي الله داود صلى الله عليه وسلم وصوته يضرب به المثل في الحسن وقد قال الله تبارك وتعالى: ( يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْـرَ (, وقال سبحانه: ى( إِنَّا سَخَّرْنَا الجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (. وشبه حسن صوته وحلاوته بنغمة المزمار.

البكاء عند استماع القرآن وتلاوته
قال الله سبحانه: ( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ )[المائدة: 83].
• وقال سبحانه: ( قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ) [الإسراء: 107-109].
• وقال سبحانه: ( أَفَمِنْ هَذَا الحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ ( [النجم: 59-60].
• وقال سبحانه: ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِياًّ ) [مريم: 58].
• عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ عليَّ القرآن" قال فقلت: يا رسول الله! أقرأ عليك، وعليك أُنزل؟ قال: "إني أشتهي أن أسمعه من غيري" , فقرأت النساء, حتى إذا بلغت: ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً ) [النساء: 41].
• رفعت رأسي. أو غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي, فرأيت دموعه تسيل.
صحيح ( خ ، م )
• وقالت عائشة لحفصة قولي له: ( أي لرسول الله صلى الله عليه وسلم) إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء.
صحيح ( خ ، م )
• وفي رواية في الصحيح أيضًا: "إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه".
• وفي الصحيح كذلك: "إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء".
• وعن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء".
إسناده صحيح ( ت في الشمائل)
الترجيع في القراءة
(1)
• عن عبد الله بن المُغَفَّل المزني قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقة له يقرأ سورة الفتح -أو من سورة الفتح- قال فرجع فيها قال: ثم قرأ معاوية يحكى قراءة ابن مغفل وقال: لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجعتُ كما رجع ابن مغفل يحكى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لمعاوية: كيف كان ترجيعه قال: آ آ آ ثلاث مراتٌ".
صحيح ( خ ، م )
______________________________
(1) الترجيع: هو الترديد.
القراءة مدًا
• سئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "كان يمدُّ مدًا" (1) .
صحيح ( خ )
______________________________
(1) وفي رواية: كانت مدًا ثم قرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم.
قول المستمع للقارئ أحسنت
• عن عبد الله رضي الله عنه (1) قال: كنت بحمص, فقال لي بعض القوم: اقرأ علينا, فقرأت عليهم سورة يوسف, قال: فقال رجل من القوم: والله ما هكذا أنزلت, قال قلت: ويحك. والله! لقد قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ل:ي "أحسنت" .
صحيح ( م )
______________________________
(1) هو ابن مسعود.

الجهر بالقرآن والإسرار
(1)
• عن غضيف بن الحرث ؛ قال: أتيت عائشة فقلت: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بالقرآن أو يخافت به؟ قالت: ربما جهر وربما خافت. قلت: الله أكبر الحمد لله الذي جعل في هذا الأمر سعة.
حسن ( د ، ن ، جه )
• عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أعرف أصوات رفْقًةِ الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل ، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن (2) بالليل وإن كنتُ لم أرَ منازلهم حين نزلوا بالنهار...".
صحيح ( خ ، م )
• عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ في سورة بالليل فقال: "يرحمه الله، لقد أذكرني آية كذا وكذا كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا" .
صحيح ( خ ، م )
• وعن ابن عباس رضي الله عنهما: "( وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا (قال : أنزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة، فكان إذا رفع صوته سمع المشركون فسبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، وقال الله تعالى: ( وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا (لا تجهر بصلاتك حتى يسمع المشركون، ولا تخافت بها عن أصحابك فلا تسمعهم، وابتغ بين ذلك سبيلاً، أسمعهم ولا تجهر حتى يأخذوا عنك القرآن".
صحيح ( خ )
______________________________
(1) ومحل الجهر إذا لم يكن هناك تشويش على أحد وكان عونًا على التلاوة والقيام، والله أعلم
(2) قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: ... وفيه أن رفع الصوت بالقرآن بالليل مُستحسن لكن محله إذا لم يؤذِ أحدًا، وأُمن من الرياء.

النهي عن التشويش بالقراءة على الآخرين
• عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر وقال: "ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضًا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة" أو قال: "في الصلاة" .
صحيح ( د )
الاقتصاد في قراءة القرآن
• قال سبحانه وتعالى: ( عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ....( [المزمل: 20].
• وعن مسروق قال: سألت عائشة رضي الله عنها أي العمل كان أحبَّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: الدائم.
صحيح ( خ )
• وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومُها وإن قَلَّ" (1) .
صحيح ( م )
• وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأةٌ قال: "من هذه؟" قالت: فلانة تذكر من صلاتها، قال: "مه, عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا" . وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه.
صحيح ( خ )
• وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ القرآن في شهر" قلت: إني أجد قوةً، حتى قال: "فاقرأه في سبعٍ ولا تزد على ذلك" .
صحيح ( خ ، م )
• وعنه أيضًا رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "وكيف تختم؟" قلت: كل ليلة, فقال: "واقرأ القرآن في كل شهر" . قال قلت: إني أطيق أكثر من ذلك, قال: ".. واقرأ القرآن في كل سبع ليالٍ مرة، فليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذاك أني كبرت وضعفت، فكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار، والذي يقرؤه يعرضه من النهار ليكون أخف عليه بالليل ..".
صحيح ( خ ، م )
• عن حذيفة رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح بالبقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يُصلِّي بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها, ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ متُرسلاً إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مرَّ بتعوذٍ تعوَّذ .. الحديث.
صحيح ( م )
• وقال الإمام البخاري -رحمه الله-: حدثنا علي حدثنا سفيان قال لي ابن شُبرمة: نظرت كم يكفي الرجل من القرآن فلم أجد سورة أقل من ثلاث آيات، فقلت: لا ينبغي لأحدٍ أن يقرأ أقل من ثلاث آيات.
• قال علي حدثنا سفيان أخبرنا منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد أخبره علقمة عن ابن مسعود، ولقيته وهو يطوف بالبيت فذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه" .
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم من الليل، فاستعجم القرآن (2) على لسانه، فلم يدر ما يقول، فليضطجع" .
صحيح ( م )
______________________________
(1) وقال الراوي عن عائشة عند ( م ): وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته وعند مسلم في وراية أخرى من حديث عائشة أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قلَّ". وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملا ً أثبتوه.
(2) استعجم القرآن على لسانه: أي صعبت عليه التلاوة ولم ينطلق به لسانه لغلبة النعاس.

ما يفعله من نام عن حزبه
• عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأنما قرأه من الليل" .
إسناده صحيح ( م )

كيف يوقفَ قارئ القرآن
• عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرأ علي" ، قلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: "نعم" ، فقرأت سورة النساء حتى أتيت على هذه الآية: ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً )[النساء: 41]. قال: "حسبك الآن" ، فالتفت إليه ، فإذا عيناه تذرقان.
صحيح ( خ ، م )
دعاء
• عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما أصاب أحدًا قطُّ هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدلٌ فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدًا من خلقك أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همَّه وحزَنَه، وأبدله مكانه فرجًا" . فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: "بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها" .
صحيح ( حم )

------------------------ تم بحمد الله وفضله --------------------

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كــم وزنــك؟؟

العلامات الصغره

كلمه يهوديهYAHOO